بلدي نيوز – درعا (خاص)
زادت وتيرة التحركات العسكرية الأجنبية خلال الأشهر القليلة الماضية داخل الأراضي الأردنية بالقرب من معبر "التنف" على الحدود السورية الأردنية على حدود القسم الجنوبي الشرقي من بادية الشام في سوريا، وسط أنباء تتحدث عن قرب تدخل عسكري دولي في سوريا.
وتناقلت وسائل إعلام محلية ودولية أخباراً تفيد بقرب تدخل عسكري في الجنوب السوري يضم الأردن والسعودية عربيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا دوليا، بهدف تأمين الحدود الشمالية للمملكة الأردنية على الحدود السورية وإبعاد تنظيم "الدولة" وإنهاء وجوده في الجنوب السوري.
ففي الوقت الذي تتضارب فيه الأنباء عن حجم أو مستوى التدخل في الجنوب السوري أكدت مصادر لبلدي نيوز من الحدود السورية الأردنية أن قوات بريطانيا وأمريكا بدأت بالتجهز والتحشد للتدخل باتجاه الأراضي السورية انطلاقا من الأراضي الأردنية منذ فترة تتجاوز الأشهر ولكنها بدأت بالتبلور خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأضاف المصدر أن التدخل سيشمل الجنوب السوري كاملا دون تمييز أي جزء من محافظات السويداء أو درعا والقنيطرة وخاصة الريف الغربي لمحافظة درعا الذي يشهد نشاطاً ملحوظاً للوجود الأبرز للتنظيم المتمثل بـ"جيش خالد بن الوليد" على الحدود مع الأردن وإسرائيل.
وتناقلت مصادر من داخل الأردن أن القوات الخاصة الأردنية قد تلقت تدريبات ومشورة من الجيش الأمريكي بخصوص سيناريو التدخل في سوريا، وأن القوات الأردنية سيكون تدخلها محدوداً لتحقيق مهام معينة داخل الأراضي السورية سيكون حماية الحدود الشمالية هدفها الأبرز.
مصادر بلدي نيوز أكدت بأن التدخل سيكون انطلاقا من قاعدة عسكرية أمريكية بالقرب من معبر "التنف" أقامتها الولايات المتحدة داخل الأراضي الأردنية بهدف قيادة العمليات وتسييرها من تلك القاعدة والتي تعرضت لهجوم من تنظيم "الدولة" منذ أسابيع قتل على إثره ثلاثة من القوات الأمريكية بالإضافة لعدد آخر من الجنود الأردنيين واللاجئين السوريين في مخيم الركبان.
وأضافت المصادر أن التدخل سيشمل الجنوب السوري انطلاقا من معبر "التنف" وصولا للريف الحمصي شمالا ومن ريف السويداء الشرقي وصولا للقضاء على مناطق نفوذ تنظيم "جيش خالد" التابع لتنظيم "الدولة" جنوب غرب محافظة درعا، حيث من المحتمل أن يشمل التدخل بعض مناطق سيطرة النظام في محافظة درعا.
الجدير بالذكر أن الأردن شهدت في الآونة الأخيرة حراكاً سياسياً لافتاً كان أبرزه لقاء العاهل الأردني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحديثهما عن مناطق أمنة في الجنوب السوري على غرار ما حدث في "درع الفرات" شمالا، حيث تزايدت احتمالات التدخل وخاصة بعد الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات مطلع الشهر الحالي.